Let's Read

لماذا سميت كربلاء بهذا الاسم

تسمية كربلاء اختُلف في سبب تسمية كربلاء بهذا الاسم وقيل في ذلك تفسيرات عديدة، ومنها ما يلي:[١] يعود اسم كربلاء إلى الكربلة، والتي تعني الرّخاوة في القدمين؛ حيث يُقال إنّ أرض كربلاء رخوة فسمّيت بذلك. يعود اسم كربلاء إلى الحنطة المنقّاة؛ حيث يُقال كربَلتُ الحنطة إذا نقيتها، ويمكن أن تكون أرض كربلاء منقّاة من الحصى، فسميّت بهذا الاسم. يعود اسم كربلاء إلى الكرْبَل وهو اسم لنبات الحُمّاض؛ فيمكن أن يكون سبب التسمية هو كثرة وجود هذا الصّنف من النّبات في كربلاء. مدينة كربلاء تقع محافظة كربلاء وسط العراق، وتعد هذه المدينة إحدى المدن الإسلامية المقدّسة عند الشّيعة، وتقع على بعد 88 كيلومتراً جنوب غرب بغداد، وترتبط فيها عبر السّكك الحديديّة، وهي تضم العديد من الأماكن المقدّسة؛ ففيها قبر الحسين، وهو من أهم الأضرحة الشّيعيّة، كما تُعتبر مركزاً للحج عند الشيعة، وحافظت الطّائفة الدّينيّة في مدينة كربلاء على علاقات وثيقة مع المتدينين الإيرانيين؛ حيث يمتلك عدد كبير من سكان مدينة كربلاء أصولاً إيرانيّة، كما تزور أعداد كبيرة من الإيرانيين قبر الحسين.[٢] لا تزال مدينة كربلاء أحد المراكز التّجارية، ونقطة انطلاق الحجاج إلى مكّة المكرّمة، كما يوجد في الصحراء غرب كربلاء أنقاض الأخيضر، التي يعتقد أنّها أنقاض قلعة على الطّراز الساساني يرجع تاريخ بنائها إلى أواخر القرن الثّامن الميلادي.[٢] أهم حدث شهدته كربلاء تعد معركة كربلاء من أهم الأحداث التاريخية التي شهدتها مدينة كربلاء، وحدثت هذه المعركة في العاشر من شهر محرم، وقبل بدء المعركة منع جيش ابن زياد الحسين وصحبه من الوصول إلى الماء، واستمر الحال عدة أيام، وعانوا بسبب ذلك من العطش الشديد، وكان هدف جيش ابن زياد من ذلك إكراه الحسين وهزيمته، ثم بدأ القتال في العاشر من محرم بين قوتين غير متساويتين في العدد والعدة؛ حيث تكوّن جيش الحسين من 32 فارساً، و40 راجلاً، بينما بلغ جيش عدوّه أكثر من 4 آلاف محارب، وكان أكثرهم من الفرسان وراكبي الإبل، وحملوا أصنافاً عديدة من الأسلحة.[٣] على الرغم من التفاوت بين الجيشين إلّا أن الحسين وجنده أظهروا شجاعة وإقداماً في المعركة، وقُتلوا وهم ملتفون حوله واحداً تلو الآخر، ووصل القتل إلى الأطفال والصبيان من قبيلته، وبذلك قُتل جميع المقاتلين مع الحسين، ولم يبق أحد منهم سوى الحسين الذي أخذ الحسين يقاتل جموع جيش العدو المطبقة عليه، حتى أُثخن بالجراح وسقط شهيداً، وقُطع رأسه الشّريف، وأُرسل به إلى يزيد بن معاوية، وبذلك انتهت المعركة باستشهاد الحسين، ولم يبق من نسله إلا علي زين العابدين بن الحسين، وكانت هذه المعركة مأساة هزّت قلوب المسلمين جميعاً، وحرّكت عواطف المسلمين اتّجاه آل البيت، وكانت سبباً في قيام العديد من الثورات ضد الأمويين، وسقوط الدولة الأموية، وقيام الدولة العباسية على أنقاضها.[٣]